يبدو أن نادي شالكه الألماني يتطلع إلى كتابة فصل جديد من تاريخه مع أحد أبرز الأسماء التي أثرت في ذاكرة مشجعيه، حيث يبحث النادي إمكانية التعاقد مع نجمه الإسباني السابق راؤول جونزاليس لتولي منصب المدير الفني. هذا يأتي بعد قرار رحيل المدرب السابق كاريل جيرايرتس عن الفريق الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الألماني.
راؤول الذي لعب في صفوف شالكه بين عامي 2010 و2012، قد أصبح معشوقاً لجماهير النادي خلال فترة تواجده، حيث ساهم بأداء متميز واحترافية عالية في تعزيز مكانة الفريق. واستطاع أن يترك بصمة واضحة في الدوري الألماني، ليظل اسمه محفوراً في قلوب الجماهير حتى اليوم.
مسيرة راؤول في التدريب مع ريال مدريد واحتمالية العودة إلى شالكه
بعد مسيرة رياضية حافلة، تحول راؤول إلى عالم التدريب، حيث يشرف حالياً على تدريب الفريق الرديف لنادي ريال مدريد، النادي الذي بدأ فيه مسيرته كلاعب شاب. قضى راؤول مع الفريق الأول لريال مدريد 16 موسماً، مسجلاً رقماً قياسياً في عدد المباريات التي خاضها والتي بلغت 741 مباراة، حقق خلالها العديد من الألقاب الكبرى، من بينها ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وستة ألقاب في الدوري الإسباني.
العام الماضي، وردت تقارير تفيد بأن راؤول رفض عرضاً من شالكه لتولي تدريب الفريق، مما أدى إلى التعاقد مع جيرايرتس بدلاً منه. ومع رحيل الأخير، يعود اسم راؤول مجدداً إلى الواجهة كمرشح محتمل، وسط تكهنات حول قبوله العرض هذه المرة. ولم ينفِ بن مانجا، مسؤول النادي، اليوم الثلاثاء إمكانية الاستعانة بجهود راؤول، حيث صرح في مؤتمر صحفي قائلاً: “منذ أن كان هنا كنت أسمع اسمه حينما يتم الحديث عن أي ترشيحات”.
موقف شالكه الحالي وتوقعات المستقبل
رغم أن تصريح مانجا لم يحسم مسألة ترشيح راؤول بشكل قاطع، إلا أنه أوضح أن اسم راؤول يبقى خياراً محبوباً بين جماهير النادي ومسؤوليه. وأكد مانجا على أن التفكير في راؤول قد يكون أمراً طبيعياً في هذا الوقت، مشيراً إلى تأثيره الكبير على مشجعي الفريق.
ورغم التوقعات، قال مانجا بحذر: “من الصعب القول” إذا كان راؤول مرشحاً فعلياً أم لا، تاركاً الباب مفتوحاً أمام مزيد من المفاوضات والتكهنات.
يبقى السؤال مطروحاً: هل سيعود راؤول إلى شالكه هذه المرة كمدرب؟ وفي حال حدوث ذلك، كيف سيواجه التحديات التي تنتظر النادي في سعيه للعودة إلى الأضواء في دوري الدرجة الأولى؟